أخبار

مشروع قانون البنوك الجديد في مصر

وافق مجلس الوزراء المصري مؤخرًا على مشروع قانون البنوك الجديد وأحاله إلى اللجنة التشريعية بمجلس الدولة لمراجعته قبل عرضه على مجلس النواب لمناقشته وإقراره.

وافق مجلس الوزراء على مشروع القانون الذي تضمن 242 مادة في جلسة شهدت مشاركة طارق عامر محافظ البنك المركزي.

وأوضح مجلس الوزراء أن إعداد هذا القانون جاء في إطار تحديث البيئة التشريعية في الدولة، لمواكبة المتغيرات العالمية التي تشهدها الساحة المصرفية وما يصاحبها من تطورات في مجال الخدمات المصرفية وأنظمة الدفع والتكنولوجيا المالية. ، وزيادة الاعتماد على الأنشطة الاقتصادية.

كما أوضح مجلس الوزراء أن القانون يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية، في ظل الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الدولة، من خلال مواكبة أفضل الممارسات والأعراف الدولية، وكذلك الأنظمة القانونية للجهات الرقابية ذات الصلة. فى العالم.

كما يساهم مشروع القانون الجديد في رفع مستوى أداء الجهاز المصرفي، إلى جانب تحديث وتطوير ودعم قدراته التنافسية، وكل ذلك يؤهله للمنافسة العالمية وتحقيق تطلعات الدولة نحو التنمية والتقدم الاقتصادي..

وبحسب مجلس الوزراء، فإن مشروع القانون يهدف أيضا إلى تعزيز حوكمة واستقلال البنك المركزي بما يضمن تفعيل دوره وتحقيق أهدافه، في ظل الضوابط الدستورية لهيئات الهيئات المستقلة والجهات الرقابية.

كما ينظم التنسيق والتعاون بين البنك المركزي والحكومة والجهات المنظمة للقطاع المالي، ويعمل على إرساء مبادئ الحوكمة والشفافية والإفصاح والمساواة وعدم تضارب المصالح والمنافسة العادلة ومنع الاحتكار في النظام المصرفي.

وأوضح المجلس أنه تم خلال إعداد مشروع القانون مراعاة التشاور مع البنوك والجهات المعنية ومجموعة من الخبراء القانونيين المتخصصين في مجال التشريعات المالية والمصرفية.

وقال محافظ البنك المركزي، إن إعداد مشروع قانون البنوك الجديد بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أهمية تعزيز الاستقرار النقدي والبنوك والمساهمة في دور أكبر في دعم وتحقيق النمو الاقتصادي.

وأشار عامر إلى أن مشروع القانون تمت مناقشته مع كافة الجهات الحكومية والوزارات والبنوك والخبراء والهيئات الدولية، مشيرا إلى أنهم جميعاً قدّروا وأشادوا بالخطوة. وأضاف أنها مرحلة جديدة لمزيد من التطوير والإصلاح في النظام المصرفي.

كما يركز مشروع قانون البنوك الجديد على حوكمة البنوك وحوكمة البنك المركزي وتعزيز مجلس الإدارة والإدارات التنفيذية والرقابة على البنوك.

وأكد عامر أن البنك المركزي يجب أن يتمتع بالاستقلال التام، وهو الأمر الذي تم أخذه بعين الاعتبار في القانون الجديد، باعتباره جزءًا من الأمن القومي المصري. وأوضح أنه لذلك تم تعزيز الدور الرقابي للبنوك خاصة أن 89٪ من مدخرات المجتمع في البنوك.

وقال جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، إنه وفقًا لمشروع القانون الجديد، لن يحتاج 28 بنكًا إلى زيادة رأس مالها للالتزام بالقانون، حيث إن رأس مالها المدفوع واحتياطياتها تتجاوز بالفعل 5 مليارات جنيه.

وقال أيمن حسين نائب محافظ نظم المدفوعات وتكنولوجيا المعلومات بالبنك المركزي، إن مشروع القانون الجديد يتضمن فصلاً كاملاً عن الخدمات التكنولوجية وكيفية تنظيم عملها. وأضاف أنه يمنح البنك المركزي صلاحية إصدار العملات المعدنية المقننة والرقمية. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ القرار بعد.

وأشار إلى أن مشروع القانون الجديد ينظم أيضا عمل الشركات العاملة في أنظمة وخدمات الدفع دون ترخيص من البنك المركزي.

أكد تامر الدقاق المستشار القانوني للبنك المركزي أن البنك المركزي حريص على تنظيم العلاقة المؤسسية بين القطاع المصرفي وبقية الدولة.

وأضاف أن التحوط من الأزمات المالية تمت معالجته في مشروع القانون مما يترك مجالاً للتدخل المبكر لمنع مصر من التعرض لأزمة مالية أو مصرفية.

وأشار الدقاق إلى مواد محددة في مشروع القانون تتعلق بالعملات الرقمية وحماية عملاء الجهاز المصرفي بطريقة مفسرة ومنظمة ضمن إطار تشريعي توضح حقوق العملاء وتحمي سرية الحسابات وفحص الشكاوى.

وأشار الدقاق إلى أنه تم تحديد معايير العضوية في مجلس إدارة البنك المركزي لمنع تضارب المصالح.

وأشار إلى أن مشروع القانون اقترح تشكيل لجنة الاستقرار المالي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية محافظ البنك المركزي ورئيس هيئة الرقابة المالية على أن تجتمع كل ثلاثة أشهر لتجنب أي أزمات مصرفية.

وأشار الدقاق إلى أن مشروع القانون يهدف إلى حماية حقوق عملاء الجهاز المصرفي ومراقبة شركات الصرافة وشركات التصنيف الائتماني وشركات الاستعلام ومقدمي خدمات الدفع.

من جانبه قال محمد عبد العال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، إنه لا يوجد شيء يوفر الأمن الاقتصادي للمواطن أكثر من قدرة نظامه المصرفي على تحقيق التكامل بين الوظائف الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف: “ولكن مع تطور العالم ماديًا وتقنيًا في جميع المجالات، فإن البيئة التشريعية كانت بحاجة إلى دعم وتقوية النظام المصرفي، وهياكله المؤسسية، وتوفير القوانين لمواجهة التحديات العالمية”.

وبحسب عبد العال، أضاف مشروع قانون البنوك الجديد عناصر وأهداف وآليات ووسائل جديدة تهدف في النهاية بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تحقيق الأمن الاقتصادي والمصرفي للمواطن.

وأشار إلى أن هناك ثماني نقاط مهمة ركز عليها مشروع قانون البنوك الجديد وهي تحقيق استقلالية البنك المركزي إدارياً وفنياً، حيث يتبع محافظو البنك المركزي رئاسة الدولة. بالإضافة إلى زيادة رأس مال البنك المركزي إلى 20 مليار جنيه، الأمر الذي يعطي الثقة لمجتمع الأعمال والمستثمرين والمودعين.

النقطة الثانية، بحسب عبد العال، هي زيادة الحد الأدنى لرأس المال إلى 5 مليارات جنيه للبنوك التي تمتلك حصصًا لمصريين، و150 مليون دولار لفروع البنوك الأجنبية، مما يحسن ملاءة البنوك، ويمنحها مزيدًا من القدرة على منح الائتمان. وتمويل عملية التنمية الاقتصادية.

وأضاف عبد العال أن إلغاء آلية تحديد فترات التجديد لرؤساء البنوك التنفيذيين يعطي مزيدًا من الاستقرار لإدارتهم، وذلك وفقًا لسير التعليمات الرقابية.

كما يتضمن مشروع القانون الجديد إنشاء وحدات مركزية في البنك المركزي لحماية حقوق العملاء وحل النزاعات وحماية المنافسة. كما يضم مركزا مستقلا لإدارة الأزمات وحلها، إضافة إلى إنشاء صندوق لتطوير النظام المصرفي.

وأشار عبد العال إلى أن قانون البنوك الجديد يسمح أيضًا بتطوير أنظمة وخدمات الدفع والتكنولوجيا المالية، مع إدخال قواعد وسياسات وآليات للتحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على الأوراق النقدية. وعليه فإن ذلك يسهل على المواطن الوفاء بالتزاماته المالية، وتوفير الوقت، والجهد، والمال. كما أنه سيقلل من معدلات الفساد، ويحد من التضخم، ويحقق الشمول المالي، ويستهدف الفئات المهمشة وذات الدخل المنخفض، والشباب، والنساء في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما ستعمل على دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.

كما تضمن القانون ضوابط لاستخدام التكنولوجيا المالية، مما يزيد من فرص العمل للشباب، إلى جانب تنظيم علاقة البنك المركزي بالحكومة، وإعادة تنظيم التنسيق بين السياسة المالية والنقدية، وإنشاء لجنة لمراقبة الاستقرار المالي.

وتعليقًا على قانون البنوك الجديد، قال بنك الاستثمار المصري “برايم القابضة” إن القانون سيكون له أثر سلبي على البنوك الصغيرة خاصة تلك ذات معدلات حقوق المساهمين المنخفضة.

وأضاف البنك أن القانون سيدفع البنوك إلى ضخ المزيد من رؤوس الأموال من خلال إصدار أسهم جديدة أو الحصول على قروض مساندة أو منع البنوك من اللجوء لوقف توزيع الأرباح لتخفيف الضغط على الأرباح المحتجزة مثل بنك البركة مصر ومصرف أبو ظبي الإسلامي. (ADIB)، والبنك المصري الخليجي (EG Bank).

وقالت برايم القابضة إن البنك المركزي نفى استبعاد بنوك إعادة الإعمار والإسكان وبنوك تنمية الصادرات من الخضوع للحد الأدنى لزيادة رأس المال حيث تقدم البنوك خدمات مصرفية ومالية متكاملة.

وأوضح أن هناك بعض البنوك المتوافقة مع قانون البنوك من حيث رأس المال، مثل البنك التجاري الدولي (CIB) وQNB الأهلي، وبالتالي لن تحتاج إلى زيادة رأس المال.

وأشار إلى أن القانون سيكون له تأثير سلبي على بنك البركة حيث يحتاج إلى زيادة قاعدته الرأسمالية بنحو 1.4 مليار جنيه بالإضافة إلى مصرف أبو ظبي الإسلامي وبنك مصر.

وتوقعت برايم القابضة أن تشهد البنوك الصغيرة غير القادرة على زيادة رؤوس أموالها عمليات اندماج واستحواذ خلال السنوات الثلاث المقبلة وهي الفترة التي حددها البنك المركزي للالتزام بالقانون.

وأشار إلى أن البنوك، بدعم من البنوك “الأم”، من المتوقع أن تعاني أقل من بقية البنوك من حيث زيادة رأس المال.

وفي سياق آخر توقعت برايم القابضة أن تشهد أرباح البنوك تأثيراً محدوداً بقانون البنوك الجديد لتخصيص 1٪ من صافي أرباحها لصندوق دعم القطاع المصرفي.

المصدر: dailynewsegypt

شاهد ايضا:

سعر الذهب اليوم السعودية

اسعار الذهب اليوم في عمان

نسيت الرقم السري لبطاقة صراف الراجحي

شركات تمويل سيارات في الامارات

شركات التداول عبر الإنترنت

قروض شخصية بدون ضمانات

شروط القرض الشخصي في الإمارات

بنوك تمويل شخصي

أفضل بنك تمويل شخصي في الإمارات

سعر الذهب اليوم فى اسبانيا

زر الذهاب إلى الأعلى