أخبار

تدرس EBI افتتاح وحدة تدريب خاصة بالتعاون مع الدول الأفريقية

قال عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، لصحيفة ديلي نيوز إيجيبت ، إن المعهد المصرفي المصري يبحث إنشاء وحدة خاصة للتدريب بالتعاون مع الدول الأفريقية.

أكمل البنك الجزء الأول من دراسته لإطلاق الوحدة الجديدة التي كانت نتائجها واعدة للغاية، تاركا جزء آخر، وبعد ذلك سيتم منح موافقة مجلس إدارة البنك على إنشاء الوحدة.

وكان نصير يتحدث خلال مائدة مستديرة أقيمت بمقر المعهد الأسبوع الماضي للكشف عن الدور الذي يقوم به المعهد في خدمة الدول الأفريقية، على نهج الدولة والبنك المركزي المصري.

كما حضر اللقاء هشام رفعت مدير عام إدارة البنوك والشؤون المالية بالمعهد المصرفي المصري. وزينب عبد الرازق مدير عام البرامج الدولية والتعاون الدولي بمعهد الإمارات الدولي.

ما هي طبيعة التعاون بين المعهد المصرفي الدولي والدول الأفريقية في مجال التدريب؟

نصير: للتعاون مع الدول الأفريقية في هذا المجال شكلين: الأول أن المعهد يستقبل وفودًا من تلك الدول التي ترغب في تدريب موظفي بنوكها في مصر، والثاني أن المعهد يعقد دورات تدريبية في هذه الدول.

حتى ما قبل عامين، كان المعهد يخدم ثمانية بلدان فقط، والآن لدينا 38 دولة.

نحن لا نتحدث فقط عن التدريب، ولكن نقل الخبرة أيضًا. على سبيل المثال، هناك طلبات من البنك المركزي الملاوي والبنك المركزي التونسي لمساعدتهما على إنشاء معهد مصرفي مماثل في بلديهما.

ويتم ذلك من خلال استضافة وفود من البلدين في زيارة تمتد عدة أيام للتعرف على التجربة المصرية في هذا الصدد، بالإضافة إلى زيارة البنوك التي يتعامل معها المعهد، للتعرف على كيفية تعاملنا معها، وكيف. للوقوف على احتياجاتهم التدريبية وكيفية إعداد التدريب المطلوب.

هناك دول بها معاهد مصرفية صغيرة ترغب في الاستفادة من خبرة المعهد المصرفي المصري لتطوير مؤسساتها. على سبيل المثال، لدينا طلبات لتوقيع مذكرات تفاهم مع مصرف ليبيا المركزي والمصرف المركزي الصومالي في هذا الصدد.

لماذا يقوم المعهد المصرفي المصري بهذا الدور سواء التدريب أو نقل الخبرات؟

نصير: هذا الدور نابع من القوى الناعمة لمصر التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي. بالإضافة إلى رئاسة محافظ البنك المركزي لاتحاد البنوك المركزية الأفريقية (AACB)، [التي انتهت في أغسطس].

في الواقع، مصر دولة رائدة، وعلينا في المعهد المصرفي المصري أن ندعم الدولة، على الأقل من حيث التنمية البشرية في القطاع المصرفي الأفريقي.

برأيك، هل نقل خبرتنا المصرفية إلى هذه الدول لا يشكل تهديدًا لبنوكنا المصرية من حيث المنافسة؟

نصير: المنافسة هنا لا تخيفنا، لكني أرى العكس.

أراها شراكة أكثر من كونها منافسة. إذا تمكن المعهد المصرفي من نقل خبرته إلى البلدان الأفريقية، فإننا نتحدث عن التوسع في تلك الأسواق وأخذ زمام المبادرة.

في الواقع، كان لمصر دائمًا دور في تثقيف الآخرين، وهو الدور الذي أوكل إلينا لسنوات عديدة، وأعتقد أننا لا نملك رفاهية التخلي عن هذه الوظيفة.

من ناحية أخرى، عندما تدرك الدول الأفريقية خبرتنا المصرفية وما يمكننا تقديمه من حيث برامج التدريب، سيكون المعهد المصرفي المصري على رأس اختياراتها، وهذا مكسب كبير.

نصير: أعتقد أننا جميعًا في مرحلة النمو، وأعتقد أننا يجب أن نتعلم من بعضنا البعض.

ما الفرق بين البنوك في مصر والدول الأفريقية الأخرى؟

لكننا في المعهد المصرفي المصري لدينا بالتأكيد قيمة مضافة يمكننا تقديمها للبنوك في هذه البلدان.

هناك الكثير الذي يمكن أن يقدمه المعهد المصرفي المصري للمعاهد المصرفية الأفريقية، خاصة في بعض البلدان التي لا يوجد بها معاهد مصرفية. وطُلب منا نقل خبراتنا في هذا المجال إلى هذه الدول، سواء فيما يتعلق بالبنية الداخلية لهذه المعاهد، وكيفية وضع منهاج دراسي، وكيفية تحديد الاحتياجات التدريبية للبنوك.

ما نوع خدمات التدريب التي يقدمها معهد الإمارات للأعمال للبلدان الأفريقية؟

نصير: نقدم خدمات تدريبية مختلفة للبنوك الأفريقية.

في بعض الحالات، تقوم البنوك بالاتصال بـ EBI وتحديد نوع الدورة التدريبية التي يحتاجونها لموظفيها، وما إذا كانوا سيتلقون التدريب في مصر أو في بلدانهم.

هناك أيضًا مبادرات قام بها المعهد المصرفي المصري، بما في ذلك تلك التي تم إطلاقها منذ حوالي عام ونصف تحت اسم “التكامل الأفريقي”، والتي تم تنفيذها بالتنسيق مع البنك المركزي المصري والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية. الشؤون، التي تتواصل وتنسق مع الدول الأفريقية لتحديد المرشحين للدورة.

وتتحمل الوكالة تكلفة بعض البرامج التدريبية بالتعاون مع البنك المركزي، بينما يدفع البنك المركزي تكلفة بعض البرامج بالكامل.

وعقدت ثلاث دورات تدريبية ضمن المبادرة: الأولى في يناير 2019، وحضرها 35 متدربًا من 23 دولة، من بينهم 24 متدربًا من 15 بنكًا مركزيًا والباقي من وزارة المالية، والجهات الحكومية الأخرى في بعض الدول. كان بعنوان “دور البنوك المركزية في ظل تقلب السوق – التجربة المصرية”.

عقدت الدورة الثانية في 23 يونيو 2019، وحضرها 21 متدربًا من 15 دولة، غالبيتهم من البنوك التجارية، وعقدت تحت عنوان “القضايا المعاصرة في تمويل الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمخاطر، والحوكمة”.

وعقدت الدورة الثالثة في الفترة من 18 إلى 29 أغسطس 2019، تحت عنوان “عصر إدارة المخاطر المصرفية”، وحضرها 29 متدربًا من 19 دولة، من بينهم 17 موظفًا في البنوك المركزية.

من خلال تجربة المعهد المصرفي المصري في التعامل مع الدول الأفريقية، كيف تقيمون البنوك في تلك الدول؟

رفعت: هم ليسوا في نفس المستوى. بعض البلدان الأفريقية لديها خدمات مصرفية متقدمة للغاية، بينما يفتقر البعض الآخر إلى الخبرة. بعض البلدان لديها فقط المعلومات الأساسية عن البنوك. يستفيد الأخيران من التدريب الذي نقدمه.

هنا، أود أن أؤكد أن البنوك في مصر قطاع متطور للغاية ويمكن اعتباره نموذجًا للدول الأفريقية.

بينما يتابع المعهد الدولي للبريات كل ما هو جديد في العالم، تعد مصر دائمًا من أوائل الدول التي تطبق المعايير الدولية وتلتزم بها، وهذا ما يتم ملاحظته أيضًا من زياراتنا الخارجية.

كيف يتم تقديم برامج التدريب لهذه البلدان؟

رفعت: قدم المعهد حتى الآن نموذجين للتدريب: الأول داخل قاعات المحاضرات فقط، والثاني مقسم إلى محاضرات داخلية وزيارات ميدانية للبنوك والمؤسسات المالية الكبرى في مصر.

تشمل الزيارات الميدانية زيارة اثنين أو ثلاثة من البنوك الكبرى العاملة في مصر، للتعرف على كيفية عملها، وغالبًا ما ترتبط الزيارة بموضوع البرنامج التدريبي. إذا كانت الدورة التدريبية حول إدارة المخاطر، على سبيل المثال، يتم تقديمهم لكيفية إدارة المخاطر داخل البنوك التي تمت زيارتها.

كما يرتب المعهد المصرفي المصري زيارات للبورصة المصرية ودار الطباعة بالبنك المركزي.

ونتيجة لهذه الزيارات، تلقى البنك المركزي استفسارات من بعض الدول الإفريقية حول كيفية طباعة الأوراق النقدية محليًا بدلاً من طباعتها في الدول الأجنبية.

ما هي استراتيجية التدريب للمعهد؟

عبد الرازق: قبل عامين تقريبا كنا نتعامل مع ثماني دول أفريقية بشكل عشوائي. ثم بدأنا العمل بشكل منهجي بمعنى أن المعهد أصبح ذراع تدريب للبنك المركزي ويجب أن يتبع سياسة الدولة.

وبالتالي، كان الاتجاه الأول للمعهد هو تطوير مبادرة للتعاون لنقل التجربة المصرية إلى دول حوض النيل، ثم القرن الأفريقي، وتجمع دول الساحل والصحراء.

وفي هذا الصدد، تم الاتفاق على التعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بهذا النهج، بما يتماشى مع سياسات الدولة والبنك المركزي.

تمت تغطية معظم هذه الدول بالفعل، حيث وصل إلى 2700 متدرب من 38 دولة، مما يوفر 13000 ساعة تدريب.

لقد رأينا بالفعل التأثير القوي لبرامجنا التدريبية، من خلال الطلبات الواردة من البلدان الأفريقية، سواء لتدريب موظفيها أو لنقل الخبرة لإنشاء معاهد مماثلة.

نسعى للتعاون مع المزيد من الدول الأفريقية، وزيادة عدد المتدربين وساعات التدريب، وتنويع الموضوعات التي تغطيها الدورات.

وفي هذا السياق، ينظم المعهد المصرفي الإفريقي برنامجه التدريبي الرابع في يناير 2020، قبل انتهاء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في مارس 2020. وسيكون البرنامج حول تنمية الصادرات، وذلك لتعليم البنوك الإفريقية كيفية تنمية الصادرات في مصر. بلدانهم.

هل سيتجاوز المعهد المصرفي المصري 38 دولة أفريقية يتعامل معها حاليًا؟

نصير: المعهد المصرفي المصري يعد دراسة لتأسيس وحدة تدريب خاصة بالتعاون مع الدول الإفريقية.

تبحث هذه الدراسة في احتياجات البلدان الأفريقية في التدريب المصرفي. إذا وجدنا حاجة لهذه الخدمات، سيحصل معهد الإمارات للأعمال على موافقة مجلس إدارته لإنشاء الوحدة.

تحتوي هذه الدراسة على جزء مكتبي تم الانتهاء منه بالفعل، وتم تفويض الجزء الثاني إلى هيئة بحثية مستقلة للقيام بذلك، وبعد ذلك سيتم اتخاذ القرار.

هل هناك مجالات أخرى للتعاون مع الدول الأفريقية في مجال التدريب؟

رفعت: نتعاون أيضًا مع بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (Afreximbank) لتدريب المستخدمين من الدول الإفريقية في “مانسا” – منصة العناية الواجبة للعملاء لعموم إفريقيا – والتي أنشأها البنك لجمع كافة المعلومات عن البنوك والشركات العاملة في أفريقيا.

وقد تم بالفعل تدريب ثلاثة وثمانين متدربًا من خلال خمس دورات. لدينا ستة برامج تدريبية أخرى سيتم تقديمها من أكتوبر إلى ديسمبر 2019.

فيما يتعلق بالقطاع المصرفي المصري، هل يقدم المعهد المصرفي المصري تدريبًا داخليًا فقط؟

عبد الرازق: المعهد الدولي للبريات ينظم زيارات ميدانية لبعض الدول للتعرف على تجاربها في مختلف المجالات. على سبيل المثال، قمنا بزيارة إلى كينيا للتعرف على خبرتها في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث إنها من الدول المتقدمة جدًا في هذا المجال.

كما أن هناك بعض البنوك المصرية التي طلبت زيارات ميدانية لبعض الدول الأجنبية مثل جنوب إفريقيا للتعرف على تجاربها في بعض المجالات، وقد قام المعهد المصرفي المصري بترتيب تلك الزيارة.

ماذا عن دور المعهد المصرفي المصري في تدريب البنوك المصرية على التكنولوجيا المالية؟

نصير: نطلب الدعم من دول في بعض المجالات كما تفعل معنا دول أخرى. هذا هو دور دائرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي التي تستقطب الخبراء.

أطلق المعهد المصرفي المصري مبادرة “أمن المعلومات” بالتعاون مع قطاع تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الدفع بالبنك المركزي حيث تم تطوير برنامج تدريبي لمدة عام لإعداد 100 خبير في أمن المعلومات من العاملين في قطاع المعلومات. البنوك المصرية.

بدأت هذه الدورة قبل عدة أشهر وتقدم بالتعاون مع المؤسسات الدولية ذات الخبرة في هذا المجال على أعلى مستوى في العالم.

فيما يتعلق بتطبيقات التكنولوجيا الحديثة، مثل blockchain ، فقد وقع المعهد المصرفي المصري مذكرة تفاهم مع معهد تكنولوجيا المعلومات منذ عدة أشهر، تحت رعاية البنك المركزي المصري ووزارة الاتصالات للتوصل إلى مسارات تعليمية واضحة تخدم البنوك. العاملين بالقطاع في هذا المجال.

لدينا الآن أكثر من 36 متدربًا في برامج متخصصة.

هناك تعاون مستمر بين المعهد المصرفي المصري وأنظمة الدفع وتكنولوجيا المعلومات بالبنك المركزي، مما أدى إلى إقامة المؤتمر السلس.

ننظم أيضًا زيارات ميدانية خارجية، مثل Silicon Valley في أمريكا والهند. نخطط الآن لمزيد من الزيارات إلى ماليزيا وسنغافورة.

زاد الطلب على برامج التدريب على التكنولوجيا المالية بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

ماذا عن برنامج تدريب الطلاب؟

نصير: بدأ هذا البرنامج من قبل البنك المركزي المصري منذ حوالي 10 سنوات، من خلال منحة تحت عنوان “منحة التدريب من أجل التوظيف”، تحت المسؤولية الاجتماعية للبنك المركزي والمعهد المصرفي المصري. بلغ العدد الإجمالي للخريجين حوالي 17000.

البرنامج مجاني وخاصة لطلبة الجامعات الحكومية في الصفين الثالث والرابع، ويوفر حوالي 138 ساعة تدريبية يتعلم من خلالها الطلاب أساسيات العمل المصرفي.

تتراوح معدلات النجاح في البرنامج بين 40-70٪، ويتم تقديم قائمة بالمرشحين الناجحين للبنوك للتوظيف حسب احتياجات كل بنك.

التدريب متاح للطلاب الآخرين من الجامعات الخاصة أو أولئك الذين لم يحصلوا على المنحة بأجر كامل. بالإضافة إلى أن المعهد يقدم هذا البرنامج لطلاب بعض الجامعات الأجنبية عند الطلب مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

ما هي الخدمات الجديدة التي يقدمها المعهد المصرفي المصري للبنوك؟

نصير: يغطي المعهد المصرفي المصري جميع مجالات الموارد البشرية وتطوير البنية التحتية في القطاع المصرفي.

بدأ المعهد منذ عامين في تقديم دورات تدريبية بعيدة عما كان يقدمه من قبل، على سبيل المثال برامج لغة الإشارة للموظفين في أقسام خدمة العملاء “الصرافين” حتى يتمكنوا من التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تقديم برامج للعاملين في قطاعات الأمن والنقل وإدارة المقر.

نأمل أن يكون المعهد المصرفي المصري “منارة” تعليمية لجميع العاملين في القطاع المصرفي الأفريقي.

هذا حلم بدأناه وندعي أننا نسير على الطريق الصحيح، وأرقامنا تظهر ذلك.

كل هذا لم يكن ليحدث لولا الدعم غير المسبوق الذي تلقاه البنك المصري الدولي من محافظ البنك المركزي.

المصدر: dailynewsegypt

شاهد ايضا:

سعر الذهب اليوم السعودية

اسعار الذهب اليوم في عمان

نسيت الرقم السري لبطاقة صراف الراجحي

شركات تمويل سيارات في الامارات

شركات التداول عبر الإنترنت

قروض شخصية بدون ضمانات

شروط القرض الشخصي في الإمارات

بنوك تمويل شخصي

أفضل بنك تمويل شخصي في الإمارات

سعر الذهب اليوم فى اسبانيا

زر الذهاب إلى الأعلى