أخبار

يقول البنك الدولي إن الاقتصاد اللبناني في تراجع مع عدم وجود استقرار في الأفق

يعاني الاقتصاد اللبناني من تدهور حاد وباتت بعيدة عن أي مسار نحو الاستقرار، بحسب البنك الدولي.

قال البنك الدولي في أحدث تقاريره إن انهيار العملة المحلية، التي فقدت أكثر من 98 في المائة من قيمتها منذ عام 2019، وقطاع مصرفي معسر إلى حد كبير، أدى إلى انتشار اقتصاد نقدي قائم على الدولار يقدر بنحو 9.9 مليار دولار في عام 2022. تقرير المرصد الاقتصادي اللبناني (LEM).

قال البنك الدولي إن الاقتصاد النقدي، الذي يمثل ما يقرب من نصف الاقتصاد اللبناني، يمثل “عقبة رئيسية أمام التعافي الاقتصادي”.

فؤاد مخزومي يتحدث عن فراغ لبنان وعلاقاته بالسعودية

ووجد المقرض أن نسبة المعاملات النقدية قد زادت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، مع زيادة بنسبة 63 في المائة بين عامي 2021 و2022 لتصل إلى 9.9 مليار دولار، مرتفعة من 6.06 مليار دولار في عام 2021.

وقال البنك الذي يتخذ من واشنطن مقراً له إن التحول نحو التعاملات النقدية بالعملة الصعبة جاء بعد “خسارة كاملة للثقة في قطاع مصرفي متعثر وبالعملة المحلية”.

وأضافت أن الاقتصاد النقدي “يهدد بتقويض فعالية السياسة المالية والنقدية، ويزيد من مخاطر غسيل الأموال، ويزيد من السمة غير الرسمية ويؤدي إلى مزيد من التهرب الضريبي”.

بلغ معدل التضخم في لبنان معدل سنوي بلغ نحو 264 في المائة في آذار (مارس) حيث واصلت الليرة اللبنانية فقدان قيمتها في الأسواق الموازية والرسمية منذ أن انخفضت قيمتها بنسبة 90 في المائة في بداية شباط (فبراير).

خفض البنك المركزي اللبناني قيمة الليرة / الليرة في أوائل فبراير، مع تغيير سعر الصرف الرسمي إلى 15000 ليرة للدولار الأمريكي، مقارنة مع الربط الساري منذ 1997 عند 1507.50 للدولار.

وأدى ذلك إلى تداول الليرة اللبنانية في السوق الموازية بنحو 140 ألف ليرة للدولار في نيسان.

تتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان بسبب الجمود السياسي الذي أعاق تشكيل حكومة جديدة وسن الإصلاحات المطلوبة لإطلاق مساعدات بمليارات الدولارات من صندوق النقد الدولي ومانحين دوليين آخرين.

تباطأ التدهور الاقتصادي، ولكن دون استقرار

قال البنك الدولي إنه بينما تباطأت وتيرة التراجع الاقتصادي في لبنان في عام 2022، لم يتغير الاتجاه العام ومسار الاقتصاد بشكل أساسي.

وتقدر أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي انخفض بنسبة 2.6 في المائة في عام 2022 ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 0.5 في المائة هذا العام.

على الرغم من التحسن المتواضع في نشاط القطاع الخاص، لا يزال التوسع المستمر في عجز الحساب الجاري يعيق آفاق النمو.

وقال البنك الدولي إن “تباطؤ انكماش النشاط الاقتصادي لا يعني استقرارا”.

كما ينتقد التقرير المنظمين وصناع القرار في لبنان لقراراتهم المخصصة لإدارة الأزمات، والتي قال إنها قوضت وضع خطة انتعاش شاملة.

وأشار على وجه التحديد إلى عيوب منصة صيرفة، الأداة النقدية الأساسية لمصرف لبنان لتثبيت الليرة اللبنانية.

“في تحليل للمنصة، وجد LEM أن منصة صيرفة تعكس أدوات نقدية غير مواتية أدت إلى تقييمات قصيرة الأجل لـ [الليرة اللبنانية] على حساب الاحتياطيات المتضائلة وضعف الميزانية العمومية لمصرف لبنان، خاصة في غياب سعر صرف جديد وإطار نقدي “.

لم تنفذ النخبة السياسية في لبنان بعد إصلاحات هيكلية ومالية حاسمة مطلوبة لإطلاق مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

إن تأمين أموال صندوق النقد الدولي من شأنه أن يمهد الطريق لمساعدات إضافية بقيمة 11 مليار دولار تعهد بها المانحون الدوليون في مؤتمر باريس في عام 2018.

وقال جان كريستوف كاريت، المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط: “طالما أن الاقتصاد ينكمش وتستمر ظروف الأزمة، فإن مستويات المعيشة مهيأة لمزيد من التآكل، وسيستمر الفقر في التصاعد”.

وأضاف: “إن التأخير في تنفيذ خطة الإصلاح والإنعاش الشاملة لن يؤدي إلا إلى تفاقم خسائر رأس المال البشري والاجتماعي وسيجعل التعافي أطول وأكثر تكلفة”.

المصدر: thenationalnews

قد يهمك:

أفضل شركة سيو

ترجمة عربي هولندي

ترجمة عربي سويدي

ترجمة يوناني عربي

ترجمة فنلندي عربي

ترجمة من الفرنسي إلى عربي

ترجمة الماني عربي

ترجمة روماني عربي

ترجمة عربي برتغالي

ترجمة عربي اسباني

زر الذهاب إلى الأعلى