أخبار

البنوك تلتزم بوقف توزيعات الأرباح النقدية في مصر لدعم قاعدة رأس المال

التزمت عدة بنوك عاملة في السوق المصري بقرار البنك المركزي بعدم توزيع أرباح نقدية من أرباح 2020 أو الأرباح المحتجزة على المساهمين.

وكان البنك المركزي قد دعا البنوك إلى عدم توزيع أرباح نقدية من أرباح العام أو الأرباح المحتجزة التي يمكن توزيعها على المساهمين.

وفي رسالة إلى البنوك، قال البنك المركزي إن الإجراء يهدف إلى دعم قاعدة رأس المال في البنوك بحيث يكون لديها الأمان ضد المخاطر المالية المحتملة لوباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19). كما ذكر البنك المركزي في الخطاب أن التوزيع سيقتصر على الموظفين وصرف المكافآت للسنة المالية (FY) 2019/20 فقط.

وأوضح البنك المركزي أن القرار يأتي في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية المحلية والدولية الناجمة عن تفشي الوباء. وتأخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين بشأن نهاية الوباء ومدى تأثيره على الوضع الاقتصادي في الفترة المقبلة.

البنوك العاملة في السوق المصري والتي أعربت عن التزامها بقرار البنك المركزي هي: saib Bank؛ البنك المصري الخليجي (EG Bank) ؛ البنك المصري لتنمية الصادرات (EBE)؛ بنك فيصل الإسلامي؛ بنك الإسكان والتعمير (HDB)؛ QNB الأهلي؛ بنك الكويت الوطني؛ وبنك البركة مصر.

أبلغت جميع البنوك البورصة المصرية بالتزامها بالقرار.

قال يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن قرار البنك المركزي يعزز المراكز المالية للبنوك وقيمة الأسهم المتداولة في البورصة. يضمن عدم تأثر توزيع الأرباح على الموظفين في الجهاز المصرفي، وأضاف أن موظفي البنك الأهلي المصري سيحصلون على مكافآتهم من الأرباح.

واتفق الخبير المصرفي طارق متولي مع أبو الفتوح على أن القرار أداة لدعم المركز المالي للبنوك، وخطوة وقائية تتيح للبنوك في مصر مواجهة أي مخاطر محتملة للوباء.

وأضاف أنها ستحافظ على سلامة النظام النقدي والمصرفي في مصر، وتتخذ خطوات استباقية لمواجهة المخاطر المحتملة، مع تعزيز معدلات كفاية رأس المال.

وأشار متولي إلى أن القطاع المصرفي المصري كان ركيزة اقتصادية مهمة في مواجهة الأزمات الأخرى، مثل الأزمة المالية في 2008-2009، وثورتي 2011 و2013، ومؤخرا أزمة فيروس كورونا.

وأوضح أن المبادرات المختلفة التي أطلقها البنك المركزي لدعم العديد من القطاعات الاقتصادية في مصر المتضررة من الأزمة الصحية العالمية تتطلب من البنوك التحوط وزيادة المخصصات والاحتياطيات.

سيضمن ذلك قدرتهم على مواجهة المخاطر الناتجة عن توقف أو تباطؤ هذه القطاعات. وقد اتخذت البنوك إجراءات الدعم هذه بدرجات متفاوتة، الأمر الذي تطلب تدخل البنك المركزي لدعم جميع مراكز البنوك.

وأضاف متولي أن هذا القرار يساعد البنوك أيضًا على الامتثال لقانون البنوك الجديد، الذي يطالب البنوك بزيادة رأس مالها إلى 5 مليارات جنيه بحد أدنى خلال ثلاث سنوات من تاريخ صدور القانون. وهذا ملحوظ بشكل خاص في ضوء التباين الحالي في معدلات رأس المال المصرفي، حيث أبلغ البعض عن حد أدنى لمعدل رأس المال يبلغ 500 مليون جنيه مصري.

وقالت برايم القابضة إن تأثير القرار قد يختلف من بنك لآخر. وقالت الشركة في ورقة بحثية إن القرار سيكون محايدًا بالنسبة للبنوك الأصغر التي تحتاج إلى تعزيز قاعدتها الرأسمالية، مثل بنك البركة ومصرف أبو ظبي الإسلامي (ADIB) وبنك قناة السويس (SCB).

ويقدر حجم حقوق الملكية لكل من هذه البنوك بنحو 4.8 مليار جنيه، و5.1 مليار جنيه، و3.6 مليار جنيه على التوالي، وفقًا لأرقام الربع الثالث (الربع الثالث) من عام 2020.

وأشارت إلى أن مصرف أبو ظبي الإسلامي كان من المقرر أن يبدأ توزيع أرباح نقدية لعام 2020، والتي ستذهب الآن لدعم قاعدته الرأسمالية بدلاً من ذلك.

وقالت برايم القابضة إن تأثير قرار البنك المركزي سيكون مختلفًا بالنسبة للبنوك الكبرى نظرًا لقاعدتها الرأسمالية الكبيرة وعدم حاجتها لدعم قاعدتها الرأسمالية.

وسبق لتلك البنوك أن وزعت أرباحا نقدية على المساهمين بشكل دوري، بحسب قيمة الجنيه المصري كل عام. تشمل هذه البنوك البنك التجاري الدولي (CIB) وQNB الأهلي، وكلاهما أبلغ عن حقوق ملكية بقيمة 54 مليار جنيه و38 مليار جنيه على التوالي.

وتشمل البنوك الكبرى الأخرى أيضًا بنك فيصل الإسلامي المصري، الذي يمتلك حقوق ملكية تصل إلى 13.6 مليار جنيه مصري، وبنك التنمية البشرية، مع حقوق ملكية تصل إلى 7 مليار جنيه مصري.

من جانبها، قالت رضوى السويفي ، رئيس قطاع البحوث ببنك فاروس للاستثمار القابضة، إن قرار البنك المركزي يساعد البنوك على زيادة الحد الأدنى لرأس مالها إلى 5 مليارات جنيه، وفق ما نص عليه قانون البنوك الجديد.

وقالت إن عدم توزيع أرباح نقدية يعزز رأس المال، ويمكّن البنوك من الوصول بشكل أسرع إلى رأس المال المطلوب قانونًا، ويقلل من الحاجة إلى ضخ السيولة في رأس المال قبل الموعد المحدد في القانون. في الوقت نفسه، يمكن تعويض المساهمين من خلال توزيع الأسهم المجانية.

وأضاف السويفي أن هذا القرار يعزز أيضًا قدرة البنوك على زيادة معدلات كفاية رأس المال لديها والوصول إلى متطلبات بازل 3.

المصدر: dailynewsegypt

شاهد ايضا:

تسهيل للتمويل

تمويل شخصي بدون اعتماد جهة العمل في الإمارات

تمويل شخصي في دبي

قروض التعليم في الامارات

تمويل شخصي من بنك الإمارات

فتح حساب بنك في الإمارات

تعثر سداد القروض الشخصية

حاسبة تمويل شخصي في الامارات

حاسبة القروض في بنك دبي

قروض شخصية للشركات غير المدرجة

زر الذهاب إلى الأعلى