أخبار

نظام تعاوني استهلاكي عماني جديد لتحفيز النمو

مسقط: ستعمل اللوائح التنظيمية الجديدة لتعاون المستهلك العماني على تحفيز النمو الاقتصادي في سلطنة عمان.

وستساهم المبادرة في رفع مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تعزيز المحتوى المحلي وتعزيز تواجد المنتجات الوطنية في المراكز التجارية والمولات.

صدرت اللائحة المنظمة لممارسة نشاط التعاونيات الاستهلاكية عن وزارة التجارة والصناعة وتشجيع الاستثمار (MoCIIP) بهدف تنظيم نشاط التعاونيات الاستهلاكية. كما سيعزز المستهلكين والمنتجين العمانيين من خلال إنشاء سلاسل إمداد جديدة، ودعم الصناعات الوطنية، وتطوير المحافظات، وتوفير فرص استثمارية جديدة في هذا القطاع.

بادئ ذي بدء، نحن نقدر وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على هذه اللفتة النوعية لمعالجة هذه القضية، والتي تمثل استجابة لمطالب المواطنين ومختلف شرائح المجتمع من أجل إيجاد جمعيات استهلاكية تعاونية فعالة لها قال الدكتور رجب بن علي العويسي الخبير في الدراسات الاجتماعية والتربوية بمجلس الدولة، كاتب وباحث، إن التواجد في المشهد الاقتصادي والاجتماعي العماني لمواجهة التحديات الاقتصادية وتأثيرها على حياة المواطن..

وأوضح أن من الحقائق المعروفة أن التعاونيات الاستهلاكية هي أفق جديد لتحفيز الحركة الاقتصادية والتجارية في المحافظات. سيساهم في خلق مساحة آمنة للمواطنين في مواجهة ارتفاع الأسعار.

وقال إن هذه التعاونيات ستقدم للمواطنين حوافز وبدائل وخيارات جديدة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتعسر وغيرها من الأسر التي تدخل في نظام الضمان الاجتماعي.

وأكد أنه سيتم التعامل مع هذه التعاونيات وفق أطر مقننة واستراتيجيات واضحة. سوف يلعبون دورًا أكثر أهمية في التحكم في ممارسات المستهلك وفي التحكم في الأسعار. سيعزز هذا الاتجاه ثقة المستهلك في هذه التعاونيات حيث سيعطي المستهلك الأولوية لاختيار المنتجات التي تقدمها هذه التعاونيات.

وشدد على أن هذه اللائحة ستسهم أيضًا في توفير مجموعة جديدة من المنتجات العمانية ذات قيمة مضافة عالمية، وستعزز قدرة المنتجات العمانية على استهداف أسواق تصدير جديدة.

وأضاف الدكتور رجب العويسي: “نعتقد أن وجود هذه التعاونيات الاستهلاكية يمثل الطريقة التي يجب اتباعها في ضوء المؤشرات المستقبلية حتى تتمكن من ممارسة دورها الريادي في ظل نظام عمل مجتمعي متكامل، من أجل المساهمة بشكل مباشر في مواجهة التحديات والظروف الصعبة التي يواجهها المجتمع أو بعض الأفراد “.

“ستساهم هذه التعاونيات الاستهلاكية أيضًا في توفير الاستثمار والفرص الوظيفية التي تدعم الأسرة، وستكون أيضًا قادرة على اعتماد برامج تعليمية وتدريبية لإعداد الشباب في الأسر ذات الدخل المحدود أو أسر الضمان الاجتماعي وتأهيلهم للانخراط في أنشطة منتجة المشاريع. “

كما سيساهم نجاح التعاونيات الاستهلاكية في تشجيع الأسر المنتجة وتوظيف مهارات الشباب ومبادراتهم لممارسة دور الميسر والمنتج من خلال رعاية أو تنفيذ أنشطة مجتمعية متنوعة من خلال توسيع انتشار التعاونيات الاستهلاكية في المحافظات. ،” هو قال.

وأشار الدكتور رجب العويسي إلى أن نجاح دور التعاونية الاستهلاكية في المرحلة المقبلة يظل مرهونا بمستوى وضوح السياسات والأطر التنظيمية، والهيكلية، والإدارية، والمالية. كما تعتمد على وجود نظام وطني متكامل للتعاونيات الاستهلاكية وفلسفتها وتخصصاتها وآليات عملها، وإمكانية توفير الفرص لتعزيز وجودها في المجتمع.

ويعتمد نجاحها أيضًا على مدى إمكانية بناء نظام وطني مدعوم بالمراجع المؤسسية والتشريعية والتنظيمية والإدارية والهيكلية والتخطيطية واللوائح التنفيذية وقواعد البيانات المتكاملة التي تحدد تفاصيل عملها وخطوات التنفيذ والتقييم والمتابعة وأنظمة التشخيص.

م. وقال سالم بن سيف العبدلي، كاتب ومحلل اقتصادي، إن فكرة التعاونيات الاستهلاكية يمكن أن تفيد المستهلك، من خلال تنوع المنتجات التي تقدمها، ومن خلال ضمان الجودة، حيث تركز هذه التعاونيات عادة على المنتج الوطني. التي تشتهر بجودتها العالية، وبالتالي سيكون لدى المستهلك خيارات عديدة ومتنوعة من المنتجات الطازجة “.

“في كل محافظة، يلزم وجود تعاونية استهلاكية رئيسية واحدة على الأقل جنبًا إلى جنب مع فروعها عبر ولايات المحافظة، وفقًا للكثافة السكانية لكل محافظة وولاية، بينما ستكون هذه فرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في المنشأة من هذه التعاونيات بالتعاون مع شركات القطاع الخاص من خلال إنشاء شركات خاصة متخصصة في هذا المجال.

وأشار إلى أن مستقبل هذه التعاونيات يمكن أن يكون ناجحاً في سلطنة عمان، في حال تقديم الدعم اللازم لها من خلال حزمة من التسهيلات والحوافز، من قروض ميسرة، ومنح الأراضي، والإعفاء من الرسوم والضرائب. لفترات طويلة حتى تتمكن هذه التعاونيات من المنافسة بنجاح.

وشدد العبدلي على أهمية إدارة هذه التعاونيات ذات الخبرة العالية والكفاءة، بشرط أن تخضع هذه التعاونيات للمساءلة والشفافية والحوكمة، ويجب أن تصدر تقارير سنوية عن الأرباح والخسائر، ويمكنها الاستفادة من تجارب بعض الدول. في المنطقة مثل دولة الكويت التي تتمتع بخبرة رائدة وعريقة في هذا المجال، وذلك لتلافي السلبيات والبناء على إيجابياته.

المصدر: zawya

قد يهمك:

سعر الذهب اليوم في السعودية

شروط فتح محفظة استثمارية في بنك الراجحي

طلب تمويل إمكان الراجحي

سعر الذهب اليوم في عمان

افضل شركات التداول عبر الإنترنت

قروض شخصية بدون ضمانات في الإمارات

شروط القرض الشخصي

بنوك تمويل شخصي في الإمارات

أفضل بنك تمويل شخصي

سعر الذهب اليوم في اسبانيا

زر الذهاب إلى الأعلى