أخبار

قانون جديد لمساعدة التعاونيات في التنويع ويغطي المزيد من القطاعات

سيشجع القانون التعاوني الجديد أفراد المجتمع على إنشاء تعاونيات في قطاعات جديدة وتنويع عملياتهم لزيادة مساهماتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى خمسة في المائة بحلول عام 2031، بحسب مسؤول كبير في وزارة الاقتصاد..

قال عبد الله بن أحمد الصالح وكيل وزارة الاقتصاد، إن دولة الإمارات أصدرت المرسوم بقانون اتحادي رقم 6 لسنة 2022 بشأن التعاونيات بهدف تطوير وتعزيز قطاع التعاونيات للوصول به إلى مستويات أعلى من الازدهار.

في ضوء القانون الجديد وضعت وزارة الاقتصاد هدفين جديدين. الأول هو زيادة مساهمة التعاونيات في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى خمسة في المائة بحلول عام 2031 مقارنة بمساهمة القطاع الحالية التي تقل عن واحد في المائة. الهدف الثاني هو زيادة عدد الأعضاء المساهمين في الاتحادات التعاونية إلى ما يقرب من 500000 من 100435 الحالي “.

حثت الوزارة التعاونيات على تنويع عملياتها لأنواع مختلفة مثل التعاونيات الاستهلاكية، وتعاونيات الإنتاج، وتعاونيات الموظفين والمهنيين، والتعاونيات المجتمعية، وتعاونيات الخدمات (المالية والصحية)، والتعاونيات الرقمية، وتعاونيات المنصات، وغيرها من التعاونيات المعتمدة من قبل خزانة.

قالت وزارة الاقتصاد إن القانون يرسي علامة فارقة في قطاع التعاونيات، مما يساهم في بناء تجربة تعاونية رائدة تواكب المعايير الدولية.

وأكد الصالح أن دولة الإمارات، تماشياً مع رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، تبنت منظورًا جديدًا لتطوير قطاع التعاونيات، من أجل وضعه كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للدولة.

تحرص الدولة على إطلاق سياسات تعزز أداء هذا القطاع الرئيسي بشكل شامل، وتعزز منظومة التعاونيات ومساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وتدعم التنوع والتنافسية واستدامة الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع مبادئ الخمسين والعاملين. أهداف مئوية الإمارات 2071.

لوائح جديدة قريبا

وقال الصالح إن القانون الجديد للتعاونيات يمثل مرحلة مهمة في تطوير حوكمة القطاع.

وقال: “تبنت وزارة الاقتصاد وشركاؤها، بما في ذلك الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، والقطاع التعاوني، والقطاع الخاص، نهجًا استباقيًا ومرنًا لتطوير القانون، مع الأخذ بعين الاعتبار التوجهات الاقتصادية المستقبلية”..

وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت على دراسات مقارنة تستخدم الدول المتقدمة في مجال التعاونيات كدراسات حالة.

كما قام المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة بمراجعة القانون لضمان تشريعات محدثة ومتكاملة تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتلبية الاحتياجات المتطورة لبيئة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

نهج مرن واستباقي

عملت الوزارة جنباً إلى جنب مع شركائها على تطوير مواد القانون من خلال اتباع نهج مرن واستباقي يتنبأ بالاتجاهات المستقبلية ومن خلال الدراسات المقارنة التي حللت النماذج التعاونية العالمية الرائدة من أجل إنشاء تشريع جديد ومتكامل. إنه يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية ويلبي بكفاءة متطلبات بيئة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح الصالح أن القانون الجديد هو امتداد للأطر القانونية والمؤسسية التي تحكم قطاع التعاونيات في دولة الإمارات العربية المتحدة حاليًا، مما يضمن استدامته وتعظيم إمكانات نموه.

“القانون يخلق آفاقا جديدة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في عمليات القطاع التعاوني، بالإضافة إلى بناء جيل جديد من القادة في قطاع التعاونيات. إنه يولد المزيد من فرص العمل في هذا القطاع الحيوي، ويشجع وينشر الثقافة التعاونية المبتكرة في المجتمع. وسيتحقق ذلك من خلال السماح لغير المواطنين بالحصول على عضوية في تعاونيات الدولة، باستثناء الجمعيات التعاونية الاستهلاكية ذات العضوية التي تقتصر على مواطني دولة الإمارات “.

مساحة أكبر للنقابات

وفقًا للقانون، سيكون للنقابات التعاونية في الإمارات مساحة أكبر لتنويع أنشطتها والتوسع في أسواق الدولة مع ضمان الحماية الكاملة لحقوق المشاركين. كما يدعم القانون بناء جمعيات تعاونية إماراتية رائدة في قطاعات جديدة، أبرزها قطاعات الاقتصاد الجديد، وكذلك في مجالات الصحة والتعليم والسياحة والخدمات المالية وغيرها من القطاعات الحيوية والأولوية في دولة الإمارات.

يسمح القانون بإدراج وتداول الجمعيات التعاونية في الأسواق المالية بالدولة للاستفادة من الخدمات المتطورة والمبتكرة التي تقدمها الأسواق المالية بالدولة من حيث الشفافية والمرونة وسرعة الإجراءات.

كما يدعم القانون توسيع أنشطة التعاونيات والأعمال التجارية في الدولة وتوفير الدعم الفني والمالي والتشغيلي والتسويقي لها من خلال السماح لها بإضافة شركاء استراتيجيين لصالح التعاونية. ستصدر وزارة الاقتصاد قريباً قراراً يحدد شروط وإجراءات إضافة شركاء استراتيجيين إلى التعاونيات.

كما يمنح القانون الجمعيات التعاونية الحق في تأسيس جميع أنواع الشركات حسب المتطلبات والإجراءات التي تحددها الجهات ذات العلاقة. كما يحق لهم الاستحواذ على أسهم في شركات وجمعيات تعاونية أخرى، فضلاً عن خيار الاستحواذ أو المشاركة في تأسيس شركات تجارية أو جمعيات تعاونية، سواء بمفردهم أو مع آخرين.

دعم الاقتصاد الرقمي

يدعم القانون الجديد الاقتصاد الرقمي الوطني من خلال السماح بإنشاء جمعية تعاونية جديدة في المجالات الرقمية، والتوسع في الأنشطة التكنولوجية المتقدمة، بما يواكب التطورات العالمية في هذا الصدد، ويدعم رؤية الإمارات في الاستثمار والتوسع. قطاعات الاقتصاد الجديد.

وأكد الصالح أن القانون الجديد يدعم جهود دولة الإمارات في تنظيم العمل التعاوني وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث يتضمن سبعة شروط يجب على الجمعيات التعاونية الالتزام بها من أجل الحفاظ على المبادئ الأساسية للقطاع التعاوني. ومن أبرزها تنفيذ السياسة العامة للنقابات التعاونية المنبثقة عن القانون ولائحته التنفيذية؛ المساهمة الطوعية في المسؤولية الاجتماعية، لا سيما من خلال تخصيص نسبة مئوية من أرباحها السنوية أو الإجمالية لهذا الغرض؛ عدم التحريض على الكراهية والصراعات المذهبية والعرقية والدينية. والعمل على رفع الرخاء الاجتماعي والاقتصادي لأعضائها.

وأوضح الصالح أن قانون التعاونيات الجديد ينظم كافة إجراءات وآليات العمل في الميدان، وكذلك إنشاء جمعيات تعاونية جديدة في الدولة. كما منح القانون وزارة الاقتصاد والجهات ذات العلاقة حق الإشراف والمتابعة مع الاتحادات التعاونية وأنشطتها وأعضائها والمساهمين وفق أساليب واضحة، بالإضافة إلى تنظيم عملية إعداد السياسة العامة للاتحادات التعاونية وفئاتها.

وأشار إلى أن القانون الجديد سينفذ اعتباراً من ديسمبر 2022، وأن الوزارة تعكف حالياً على إعداد لائحتها التنفيذية، بالتعاون مع شركائها من الجهات الاتحادية والمحلية وممثلين عن التعاونية، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ هذه اللوائح. ستصدر في غضون الأشهر الستة المقبلة.

ويحدد القانون الجديد حقوق والتزامات الجمعيات التعاونية وينظم عمليات تدقيق حساباتها والامتثال لها وفق أفضل الممارسات وبما يحفظ حقوق جميع الأطراف المعنية. كما ينظم القانون الحوكمة القضائية وجميع جوانب عمل الجمعيات التعاونية، ويمنح الجمعيات التعاونية القائمة فترة لا تزيد عن سنتين لتعديل أوضاعها “.

سماح الهاجري، مديرة التعاونيات والاحتياطي الاستراتيجي بوزارة الاقتصاد، توضح الملامح الرئيسية لقانون التعاونيات الجديد في المؤتمر الإعلامي.

قالت سماح الهاجري، مديرة التعاونيات والاحتياطي الاستراتيجي بوزارة الاقتصاد، إن دولة الإمارات تمضي قدماً في تطوير القطاع التعاوني وفقاً لأفضل الممارسات الدولية، مما يعزز قوة الاقتصاد الوطني ويعزز مرونته واستدامته وقدرته على تنافس إقليميا وعالميا.

وسلط الهاجري خلال الإحاطة الإعلامية الضوء على أهم أحكام القانون الجديد التي تعزز جاهزية ونمو قطاع التعاون الإماراتي وتعزيز تنافسيته إقليميا وعالميا. هؤلاء هم:

• معايير دمج المجتمع التعاوني الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة. خلال مرحلة التأسيس، ينتخب المؤسسون من بينهم لجنة لا تقل عن ثلاثة أشخاص، من بينهم رئيس ونائب رئيس ومسؤول مالي، لتولي المهام والصلاحيات التي يتم الاتفاق عليها لاستكمال إجراءات التأسيس والعقود والصرف والتمثيل القانوني للجمعية التعاونية أمام الجهات الرسمية. يكون المؤسسون مسؤولين بالتضامن تجاه التزامات الجمعية التعاونية خلال مرحلة التأسيس، وكذلك تجاه الأموال المودعة في حساب الجمعية التعاونية.

• يسمح القانون للجمعيات التعاونية بفتح فروع لها في الدولة بعد موافقة الجهات المختصة.

• منح القانون الجمعية التعاونية الحق في التحول إلى شركة بالشكل المحدد بالشكل الذي تحدده اللائحة التنفيذية للقانون. علاوة على ذلك، يجوز أن تندمج الجمعية التعاونية مع جمعية أخرى، بعد موافقة الجهة المختصة.

• يسمح القانون للجمعيات التعاونية من نفس النوع بدمج اتحاد تعاوني فيما بينها. يجوز للجمعيات التعاونية أيا كان عددها أن تنشئ تعاونيات مشتركة مع مراعاة الشروط التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.

• عند تشكيل الجمعية التعاونية سيكون لها كيان قانوني ومسؤولية مالية مستقلة عن الأعضاء. للجمعية التعاونية الحق في الاقتراض من القطاع الخاص أو العام وإصدار سندات أو أوراق مالية أو أي أدوات مالية أو أسهم وفق الشروط والمعايير التي تحددها اللائحة التنفيذية.

كما أوضح الهاجري المتطلبات المتعلقة بعضوية الجمعيات التعاونية بالدولة وأبرزها:

• قد يتم إنشاء جمعية تعاونية تضم ما لا يقل عن 10 أشخاص مع استثناء بقرار من السلطة المختصة. وتحدد اللائحة التنفيذية للقانون شروط تشكيل مجلس الإدارة واختصاصاته وأحكام التنازل والخروج والورثة والتصويت.

• يجب أن تحتفظ التعاونيات بسجل للتعاونيات يتضمن جميع البيانات المتعلقة بالأعضاء وصفاتهم وعدد الأسهم التي يمتلكونها. يجب أن يكون للشركة التعاونية رأس مال بالقدر اللازم لتحقيق أغراضها، ويتكون من أسهم اسمية متساوية القيمة.

• يتكون رأس مال الجمعية التعاونية من حصص نقدية وأسهم عينية. يجب إيداع المساهمات النقدية في أحد البنوك في الدولة، وتكون الأسهم العينية أصولًا قابلة للتقييم ماليًا وليست تعهدات أو خدمات.

• يقسم القانون التعاونيات إلى فئتين: الفئة الأولى هي التعاونيات غير الأساسية حيث يكون لكل عضو مساهم صوت واحد بغض النظر عن عدد الأسهم التي يمتلكها. الفئة الثانية هي التعاونيات الأساسية التي قد تمنح امتيازات إضافية للأعضاء المساهمين، بما في ذلك حقوق التصويت المتعددة، وزيادة حجم الاستثمارات، وغيرها من الحقوق التفضيلية وفق الشروط والضوابط التي ينص عليها القانون ولائحته التنفيذية.

كما حدد القانون العقوبات والغرامات على المخالفين، ومن أبرزها:

• غرامة لا تقل عن 200.000 درهم ولا تزيد عن مليون درهم لمن قدم بيانات كاذبة أو مضللة في عقد التأسيس أو النظام الأساسي أو نشرات الأسهم أو البيانات والتقارير السنوية.

• غرامة لا تقل عن 100000 درهم ولا تزيد عن مليون درهم لمن يستخدم بشكل غير قانوني اسمًا أو شعارًا يتنكر في صورة تعاونية. وهذا يشمل أيضًا أولئك الذين يستخدمون شعارًا تعاونيًا بشكل غير قانوني.

وأوضح القانون الجديد أن توزيع الأرباح الصافية بعد خصم الاحتياطي القانوني المنصوص عليه في القانون الجديد هو 10 في المائة من صافي الأرباح يتم اقتطاعها سنوياً حتى 50 في المائة من رأس المال.

يكون توزيع الأرباح على شكل عوائد على المعاملات الممنوحة لكل عضو حسب حجم تعاملاته مع التعاونيات، وعوائد الأسهم لجميع الأعضاء حسب النسبة التي أقرتها الجمعية العامة، وعوائد الأسهم المالية والأدوات المالية. بالإضافة إلى مكافآت أعضاء مجلس الإدارة، بشرط أن تحدد الجمعية العامة للتعاونية هذه المكافأة بما لا يتجاوز 10 في المائة من صافي أرباحها السنوية، وكذلك ما تقرر الجمعية العمومية تخصيصه للمسؤولية الاجتماعية..

المصدر: khaleejtimes

قد يهمك:

انواع الاقامة فى هولندا

الطلاق فى امريكا

التداول في سوق دبي

شروط الاستثمار الأجنبي في دبي

سعر الذهب في السعودية

سعر الذهب اليوم فى الدنمارك

أسعار الذهب اليوم في بولندا

سعر الذهب اليوم في المجر

سعر الذهب في بلجيكا

اسعار الذهب اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى