أخبار

القطاع المصرفي المصري يعالج تداعيات الوباء بكفاءة

تعامل القطاع المصرفي المصري بكفاءة مع تداعيات جائحة فيروس كورونا وساهم في التخفيف من آثاره السلبية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، بحسب البنك المركزي المصري.

وأرجع البنك المركزي في تقرير الاستقرار المالي الصادر يوم الخميس الماضي ذلك إلى ارتفاع ملاءة القطاع المصرفي ووفرة السيولة بالعملات المحلية والأجنبية وتطبيق حزمة من الإجراءات الاحترازية لضمان سير الأنشطة الاقتصادية بسلاسة. 

وأوضح البنك المركزي أنه اتخذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية، بما في ذلك دعم العملاء المتأثرين بالأزمة. تقديم حزم التحفيز؛ تقديم ضمانات ائتمانية؛ الحفاظ على سيولة كافية في النظام المصرفي؛ الحفاظ على العمليات المصرفية وسير العمل في البنوك؛ وضمان استمرارية أنظمة الدفع بكفاءة وأمان.

وأوضح أن هذه الإجراءات ساهمت في استقرار القطاع المصرفي وعززت قدرته على أداء دوره بكفاءة وفعالية منذ بداية الأزمة مع الحفاظ على مؤشرات أمان مالي عالية. علاوة على ذلك، أدى الالتزام بتعليمات البنك المركزي في تنظيم جميع الأنشطة المصرفية إلى الحفاظ على الاستقرار المالي وتحقيق معدلات النمو الاقتصادي المستهدفة.

كما دعمت الإجراءات القطاعات الاقتصادية في مختلف المجالات دون الحاجة إلى تقليص القوى العاملة فيها. وتمكنت هذه القطاعات والأفراد من سداد القروض بشكل منتظم بعد فترة تأجيل قدرها 6 أشهر.

علاوة على ذلك، أدت الإجراءات إلى نمو حجم محافظ الائتمان والاستثمار للبنوك ووفرة في السيولة. كما تمكنت البنوك من دعم قواعد رأس المال ذاتيًا نتيجة التحسين المستمر في إدارة الأصول، ويمكنها الالتزام بالنظم المتقدمة لإدارة المخاطر والاستفادة منها، فضلًا عن تطبيق أفضل الممارسات الدولية في الصناعة المصرفية.

وأكد البنك المركزي استمرار تطبيق خطة الشمول المالي على شرائح جديدة من العملاء تستهدف الاستفادة من خدمات القطاع المصرفي. في الوقت نفسه، يقوم البنك المركزي بتشجيع الطلب على مستوى الاقتصاد الكلي.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات دعمت تقديم البنوك للمنتجات والخدمات الرقمية واستفادت من التكنولوجيا المالية لخدمة العملاء، بما يتماشى مع التطورات في الصناعة المصرفية. هناك زيادة مستمرة في ثقة الأفراد والشركات في القطاع المصرفي، وخاصة المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم (MSMEs). 

وفي الوقت نفسه، أكد البنك المركزي أن القطاع المصرفي المصري كان قادرًا على إدارة جميع المخاطر بكفاءة نظرًا لاهتمام البنك المركزي بأنظمة وهيكل إدارة المخاطر. كما حرصت على حث البنوك على بناء استراتيجيات تراعي حجم المخاطر في الأعمال.

وأضاف البنك المركزي، أن القطاع المصرفي يتمتع بمعدلات سيولة عالية، مما يتيح له الاستفادة منها في المزيد من فرص العمل والاستثمار، وتوفير السيولة لجميع القطاعات، مما يعكس جودة سياسات إدارة السيولة لدى البنوك. تتضمن السياسات مواءمة آجال استحقاق الموجودات والمطلوبات من خلال مراقبة سلامة آجال الاستحقاق واعتماد حدود قصوى لمجموع الفجوات الحالية والتراكمية. علاوة على ذلك، تقوم البنوك باستمرار بعمل سيناريوهات واختبارات لتكون قادرة على التنبؤ بأي تغييرات. 

وفي السياق ذاته، أشار البنك المركزي إلى أنه على الرغم من التحديات التي يتعامل معها القطاع المصرفي المصري نتيجة التغيرات في البيئة المالية، وانتشار الوباء، والمحاولات المستمرة لاختراق نظم معلومات البيانات، إلا أن عملية التطوير والتقوية. قدرات القطاع مستمرة ويتم تنفيذها بكفاءة.

وأوضحت أنها تزود القطاع المصرفي بالتعليمات والإجراءات التي تقلل من التعرض للمخاطر التي قد تؤدي إلى خسائر. يقوم البنك المركزي بإبلاغ البنوك بجميع التطورات في الصناعة المصرفية والأحداث التي يمكن أن تؤثر على القطاع، ويتخذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من التداعيات والحفاظ على قوة القطاع ومتانته وسيولته. 

كما تواصل المساهمة في تحقيق معدلات النمو الاقتصادي المستهدفة من خلال دعم جميع القطاعات. من المتوقع أن يحافظ القطاع المصرفي على قوته وكفاءته وقدرته على تمويل الاقتصاد المحلي وتعزيز معدلات النمو.

كما تم إعداد القواعد والتعليمات الرقابية والرقابية اللازمة لتطبيق القانون الجديد للبنك المركزي والقطاع المصرفي.

كان هناك تركيز خاص على نشر الثقافة المصرفية وتثقيف العملاء حول كيفية الحفاظ على البيانات الشخصية والمعلومات المتعلقة بحساباتهم ومعاملاتهم. يتم ذلك في إطار تعزيز الشمول المالي، لا سيما أنه يتم إصدار التوجيهات للبنوك لتحديث أنظمة الأمن السيبراني بشكل مستمر وتأمين الخدمات والمنتجات المصرفية الرقمية.

وشدد البنك المركزي على ضرورة تعزيز المراكز المالية للبنوك وأسسها الرأسمالية تنفيذا لمتطلبات القانون الجديد للبنك المركزي والقطاع المصرفي. 

يجب عليهم تعزيز قدرتهم على مواجهة المخاطر مع الاستمرار في تطبيق الشمول المالي والاعتماد على أنظمة الدفع الإلكترونية لجذب عدد أكبر من العملاء وتشجيعهم على استخدام الخدمات التي تقدمها بنوكهم، وفقًا للبنك المركزي. 

يستمر العمل على تحسين وتعزيز أنظمة الحوكمة وإدارة المخاطر ووظائف التدقيق الداخلي وإدراج المخاطر في عملية صنع القرار، حيث تحرص البنوك على تطوير وتعزيز إدارة المخاطر في القطاع. 

يحدث هذا من خلال الاختبار المستمر وتحديث خطط استمرارية الأعمال، بالإضافة إلى الاحتفاظ بنسخ احتياطية، وإنشاء نسخ من جميع البيانات وعمليات التشغيل، وتوفير قنوات إلكترونية بديلة (مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت) والتأكد من إمكانية إجراء جميع المعاملات عن بُعد. 

كما كشف البنك المركزي عن نتائج اختبارات الإجهاد المالي، والتي أظهرت المرونة الكبيرة للنظام المصرفي وقدرته على التعامل مع الخسائر الناجمة عن تداعيات COVID-19 والصدمات المتعلقة بالمناخ. 

تم تطبيق هذه الاختبارات على أكبر 15 بنكًا في القطاع المصرفي، تمثل 84.7٪ من إجمالي المركز المالي للقطاع لتقدير مدى التأثير الذي يمكن أن يستمر طوال عام 2022. 

كما تم تطبيق اختبارات الإجهاد على العديد من الشركات والمؤسسات في القطاع المالي غير المصرفي وسوق رأس المال، وهو ما يمثل 60-100٪ من حجم كل نشاط. 

أظهرت نتائج هذه الاختبارات مستوى منخفضًا أو متوسطًا من مخاطر الملاءة المالية. يمكن للقواعد الرأسمالية للقطاع استيعاب الخسائر الناجمة عن الصدمات المفترضة، سواء في السيناريوهات الأساسية أو السيناريوهات الأكثر خطورة. كما استمرت نسبة كفاية رأس المال في الارتفاع عن الحد الأدنى الذي حدده البنك المركزي وأعلى من متطلبات لجنة بازل.  

كما أظهرت نتائج اختبارات الضغط قوة واستمرارية المركز المالي لشركات ومؤسسات القطاع المالي غير المصرفي. كما سلطت الضوء على بعض الجوانب التي يجب مراعاتها في هذه المرحلة. 

وتشمل العمل على تطوير خطط استمرارية الأعمال، ودعم توجه الشركات نحو المزيد من التحول الرقمي، وإجراء متابعة مستمرة لبعض الشركات، وتحديد مدى حاجتها لزيادة رأس مالها.

المصدر: dailynewsegypt

قد يهمك:

سعر الذهب في هولندا

الرقم الشخصي للهاتف المصرفي البنك الاهلي التجاري

تمويل شخصي حتى لو عليك قرض

شرح محفظة الذهب الراجحي في السعودية

سعر الذهب في بلجيكا

سعر الذهب اليوم في المجر

سعر الذهب في الدنمارك

أنواع الإقامات في المانيا

شروط الاقامة الدائمة في الدنمارك

شروط الاقامة في اسبانيا

زر الذهاب إلى الأعلى