أخبار

يقود البنك المركزي الدور الرئيسي للقطاع المصرفي في دعم جهود التحول الرقمي في مصر

لعب القطاع المصرفي المصري، بقيادة البنك المركزي المصري، دورًا رئيسيًا في دعم جهود الدولة نحو التحول الرقمي وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني (الدفع الإلكتروني).

يساهم انتشار حلول التكنولوجيا الرقمية في تسريع الشمول المالي في البنوك، وإنشاء منتجات إلكترونية تخدم مجموعات كبيرة من المواطنين. وهذا بدوره يمكّن عملاء البنوك من إجراء جميع معاملاتهم المالية والمصرفية عبر الهاتف المحمول أو الإنترنت، دون الحاجة إلى الحضور فعليًا في الفروع.

ومن بين المشاريع التي عمل عليها البنك المركزي لدعم التحول الرقمي مشروع المدفوعات والإيصالات الحكومية. وشمل ذلك مشروعًا لاستبدال وتجديد بطاقات رواتب الموظفين الحكوميين، وبطاقات التقاعد، وبطاقة المزارع، بالإضافة إلى مشروعات التكنولوجيا المالية (fintech). 

ويشمل أيضًا إنشاء مركز للتكنولوجيا المالية، وإنشاء صندوق دعم التكنولوجيا المالية والابتكار. هذا بالإضافة إلى منصة الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs)، وإنشاء نظام الدفع الإلكتروني الوطني “ميزة”. 

تهدف ميزة إلى ضمان استقلالية أنظمة الدفع الوطنية، فضلاً عن تقليل تكلفة خدمات الدفع للمواطنين.

وبحسب بيانات البنك المركزي، فقد تم إصدار حوالي 23 مليون بطاقة ميزة جديدة، بما في ذلك بطاقات التكافل والكرامة، وبطاقة المزارع، وبطاقات أصحاب الهمم، وبطاقات التقاعد، وبطاقات الرواتب الحكومية.

سيتلقى جميع موظفي الحكومة رواتبهم عبر بطاقات ميزة بحلول نهاية ديسمبر 2021، وفقًا لوزير المالية المصري محمد معيط. ستسمح البطاقات للمستخدمين بسحب النقود من خلال أجهزة الصراف الآلي، وإجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت، ودفع الرسوم الحكومية من خلال بوابة المدفوعات الإلكترونية الخاصة بها. 

وقال معيط في تصريح صحفي، إن الحكومة بدأت المرحلة التجريبية لبطاقات ميزة لدفع الرواتب في أغسطس 2020. وخلال هذا الوقت، تم التغلب على العقبات والتحديات قبل الإطلاق الرسمي لبطاقات ميزة في فبراير المقبل.

وأشار إلى أن الحكومة تخطط لإصدار 1.2 مليون بطاقة بين فبراير وأبريل 2021، بالتعاون مع عدة بنوك مصرية.

تماشيا مع استراتيجية المجلس القومي للمدفوعات برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرر مجلس إدارة البنك المركزي تمديد بعض القرارات التي سبق اتخاذها لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). 

وسوف يتم التمديد لمدة ستة أشهر أخرى، ويسري من 1 يناير حتى 30 يونيو 2021. ويأتي ذلك أيضًا استمرارًا للجهود الاستباقية للبنك المركزي لمواجهة آثار الوباء، ويعكس حرصه على تنشيط وحماية الوطن. مع الحفاظ على مكاسب الإصلاحات الاقتصادية واستقرار القطاع المصرفي.

وشملت هذه القرارات: الاستمرار في إعفاء العملاء من كافة مصاريف وعمولات خدمات التحويل المصرفي بالجنيه المصري. إصدار محافظ إلكترونية مجانًا، بما في ذلك إنشاء بطاقات افتراضية (VCN) من المحفظة؛ وإلغاء جميع العمولات والرسوم الخاصة بالتحويلات بين حسابات الهاتف المحمول والتحويلات بين أي هاتف وحسابات بنكية. كما يراعي إصدار البطاقات مسبقة الدفع للمواطنين مجانًا بشرط أن تكون تلك البطاقات غير تلامسية.

وكان نائب محافظ البنك المركزي رامي أبو النجا قد صرح في وقت سابق بأن هذه القرارات تأتي في إطار حرص البنك المركزي على ضمان استمرارية عمل البنوك. وذلك في ظل الرقابة المستمرة على القطاع المصرفي لتشجيع اعتماد المدفوعات الإلكترونية. من المقرر أن يتم ذلك بطريقة تدعم اتجاه الدولة للتحول إلى مجتمع غير نقدي.

وأوضحت أماني شمس الدين، نائب محافظ البنك المركزي للعمليات المصرفية، أن القرارات تتضمن استمرار إلغاء الرسوم والعمولات للسحب النقدي لبطاقات التقاعد. يتحمل البنك المركزي المصري هذه الرسوم، التي تتراوح قيمتها التقريبية بين 40 مليون جنيه و60 مليون جنيه على مدار ستة أشهر. هذا بالإضافة إلى ما تم تكبده في الفترة السابقة من تكلفة تقارب 90 مليون جنيه.

كما يتضمن قرار التمديد الصادر عن البنك المركزي المصري إلزام البنوك التي حصلت على ترخيص للقبول الإلكتروني بإلغاء جميع الرسوم والعمولات التي يتكبدها تجار القطاع الخاص على المعاملات أثناء استخدام أدوات الدفع غير التلامسية الصادرة عن البنوك العاملة في مصر.

توقع مصرفيون وخبراء أن تشهد خدمات المدفوعات الإلكترونية نمواً ملحوظاً خلال عام 2021. وسيتزامن ذلك مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة مع بداية الموجة الثانية من الوباء. كما سيتزامن مع خطة الدولة للحد من تداول النقد في الأسواق، وإطلاق مبادرات وطنية لتعزيز الشمول المالي وأتمتة الخدمات الحكومية.

قال الخبير المصرفي طارق متولي، إن التطوير الرقمي وحلول التكنولوجيا المالية من أهم ركائز مستقبل القطاع المصرفي.

وأوضح متولي أن كوفيد -19 دفع القطاع المصرفي نحو تطوير بنيته التحتية الرقمية خلال الفترة السابقة. كما دفع الوباء إلى تعزيز رقمنة الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء.

وأشار إلى أن الوباء ساهم في زيادة وعي العملاء بالتطورات الأخيرة في الخدمات المصرفية. 

لقد دفعهم إلى الاعتماد على حلول الدفع الإلكتروني، وخاصة خدمات نقاط البيع (POS)، ورمز الاستجابة السريعة، وتطبيقات الإنترنت والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول.

من جانبه يرى الخبير المصرفي محمد البيه أن الدولة بحاجة لإنجاز التحول إلى مجتمع غير نقدي لدعم الاقتصاد الكلي. لتحقيق هذا الهدف، يجب رفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية.

كما سيوفر المزيد من الحوافز لتشجيع الدفع الرقمي لكل من التجار والبنوك. يتوقع البيه أن ينمو الطلب على خدمات الدفع الإلكتروني بنسبة 15٪ على المدى القريب.

وأكد البيه على أهمية جهود الدولة في تشجيع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية من خلال مبادرات الشمول المالي والدفع الإلكتروني. وتشمل هذه الجهود أيضًا السماح للبنوك بالاستحواذ على شركات الدفع الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الزيادة في المدفوعات الرقمية تتناسب طرديًا مع معدلات نمو الاقتصاد الكلي.

المصدر: dailynewsegypt

شاهد المزيد:

تمويل شخصي بدون اعتماد جهة العمل

قرض التعليم من مصرف أبو ظبي الإسلامي

شركة تسهيل للتمويل

حاسبة تمويل شخصي

قروض شخصية للشركات الغير مدرجة في الإمارات

حاسبة القروض في بنك دبي الإسلامي

تمويل شخصي من بنك الإمارات دبي الوطني

قروض شخصية في الإمارات

تعثر سداد القروض الشخصية في الامارات

كيفية فتح حساب بنك في الإمارات

زر الذهاب إلى الأعلى