
وجه البنك المركزي المصري للبنوك العاملة في السوق المحلي بضخ 117 مليار جنيه في المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة حتى نهاية ديسمبر 2022.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه البنك المركزي حزمة من الإجراءات والتسهيلات لضمان الحصول على التمويل، وخلق الملايين من فرص العمل للشباب.
كما تهدف الحزمة إلى دعم الصناعة المصرية في مواجهة المنتجات الأجنبية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي المستدام.
وتأتي خطوة البنك المركزي استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشجيع تمويل الشركات والمؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، لما لها من أهمية استراتيجية في تحقيق النمو الاقتصادي.
كما يتيح تمويل هذه المؤسسات فرصة اندماج الاقتصاد غير الرسمي في القطاع الرسمي.
في 21 فبراير 2021، قرر مجلس إدارة البنك المركزي إلزام البنوك بزيادة التمويل الموجه لهذه الشركات والمؤسسات من 20٪ إلى 25٪ من محفظة التسهيلات الائتمانية للبنك.
ومن المقرر أن يؤدي ذلك إلى ضخ 117 مليار جنيه إضافي في هذا القطاع الحيوي بحلول نهاية ديسمبر 2022. وسيتم توفير التمويل لأكثر من 120 ألف شركة ومؤسسة، مما سيخلق ويحافظ على حوالي مليون فرصة عمل.
وطالب البنك المركزي البنوك بوضع خطط لتحقيق النسبة المستهدفة، بما في ذلك المحافظات والقطاعات الاقتصادية المستهدفة، بحيث تتم متابعة التنفيذ بشكل ربع سنوي.
وقد أصدر عدة مبادرات منذ عام 2015 لحث البنوك على توفير التمويل اللازم بأسعار فائدة مدعومة.
وقد نتج عن ذلك منح تسهيلات ائتمانية لهذه الشركات، خلال الفترة من ديسمبر 2015 إلى سبتمبر 2020، بقيمة 213 مليار جنيه. من هذا المبلغ، تم استخدام 81٪ بالفعل لـ 126000 مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية، بالإضافة إلى أكثر من 900000 عميل صغير.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت البنوك حوالي 14 مليار جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر والجمعيات، لتصل إلى ما يقرب من 4 ملايين مقترض.
وفي السياق ذاته، وجه البنك المركزي البنوك بإيلاء اهتمام خاص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تم بموجب التعديلات الجديدة تخصيص 10٪ من محافظ البنوك لهذه الشركات كحد أدنى. سيتم ضخ هذا في تمويل في حدود 55 مليار جنيه لهذه الفئة حتى نهاية عام 2022.
كما سُمح للبنوك بتمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة، وتحديداً تلك التي يقل حجم مبيعاتها السنوية عن 20 مليون جنيه، دون الحصول على بيانات مالية.
سيتم استبدالها بتحليل البيانات البديلة حول متطلبات منح الائتمان التقليدية باستخدام نماذج التقييم الرقمية بناءً على سلوك العملاء وبياناتهم الاجتماعية.
يهدف هذا إلى توفير طرق تقييم سهلة وسريعة تدعم قرار منح الائتمان. وسيؤدي بدوره إلى جذب عدد أكبر من العملاء غير المصرفيين وإدماجهم في القطاع المصرفي، بطريقة تدعم معدلات الشمول المالي.
من ناحية أخرى، وبهدف إيجاد حلول غير التمويل، صدرت تعليمات للبنوك لإنشاء الصناديق والشركات المستهدفة. سيتم ذلك بهدف الاستثمار في رؤوس أموال الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولا سيما تلك المنشأة حديثًا. وهذا يخلق حزمة متكاملة من التمويل المدعوم بالإضافة إلى مساعدة صغار المستثمرين برؤوس أموالهم.
يأتي ذلك في إطار خطة الدولة الشاملة، وفي ضوء التوجيهات الرئاسية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر كمحرك للنمو.
كما يهدف إلى خلق فرص عمل خاصة للشباب، حيث يلعب البنك المركزي دوره في تقديم كل الدعم لهذا القطاع.
ولا يألو البنك المركزي جهداً في تحديد المعوقات التي لا يزال هذا القطاع يواجهها في الحصول على المنح وسبل التغلب عليها، بالتنسيق مع الجهات المعنية في جميع أنحاء الدولة.
المصدر: dailynewsegypt
شاهد ايضا: