أخبار

عامر يبدأ الفصل الدراسي الثاني بالبنك المركزي بإطلاق ثلاث مبادرات لدعم الصناعة

بدأ طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، فترة ولايته الثانية بإطلاق ثلاث مبادرات بالتنسيق مع الحكومة لدعم الصناعة والإسكان متوسط ​​الدخل.

وعقد الأربعاء الماضي مؤتمرا صحفيا مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي للإعلان عن تفاصيل المبادرات الثلاث.

وقال مدبولي إنها مرتبطة بالصناعة وأن هذه التوجيهات تأتي مباشرة من الرئيس لدعم القطاع باعتباره قاطرة للنمو.

وأشار إلى أن مبادرة تمويل الصناعة تهدف إلى تمويل الصناعات القائمة بالفعل والتي ترغب في التوسع، من خلال تزويدها بمبلغ 100 مليار جنيه وفوائد متناقصة بنسبة 10٪.

وأشار إلى أن التمويل سيغطي جميع الصناعات القائمة، مع إعطاء الأولوية للصناعات التي تتطلب حاليًا استيرادًا عاليًا لمتطلبات الإنتاج.

وأوضح أن عددا كبيرا من المصانع لديها القدرة على التوسع لكنها تفتقر إلى الأموال لشراء آلات وعمال جديدة، مؤكدا أن المبادرة نوقشت وتم اختيار مصلحة أقل.

وبحسب مدبولي، فإن المبادرة الثانية تتعلق بالتعامل مع المصانع المتعثرة التي بدأت عملها. وأوضح أنه يتضمن برنامجًا لإزالة الكثير من الأعباء والسماح للمالكين بإعادة التشغيل.

وأضاف أن المبادرة الثالثة تتعلق بقطاع العقارات للأسر متوسطة الدخل. مشيرة إلى أن الدولة أولت اهتماما كبيرا خلال الفترة الماضية للإسكان الاجتماعي وسكان العشوائيات.

وأوضح أن من هنا جاءت فكرة البرنامج، بقيمة دعم 50 مليار جنيه، حيث يتم تزويد هذه الوحدات بفائدة صغيرة تشجع الأسر متوسطة الدخل.

من جانبه قال عامر إن الحكومة ناقشت خلال الأشهر الماضية سبل تنشيط نمو الوظائف وزيادة الصادرات وإنتاج السلع المحلية كبدائل للسلع المستوردة.

وأضاف أن البنك المركزي قرر تخصيص 100 مليار جنيه مصري حتى تتمكن البنوك من تقديم تسهيلات ائتمانية للمشروعات الصناعية المتوسطة والكبيرة التي تصل مبيعاتها إلى مليار جنيه كحد أقصى، مخصصة لتمويل السلع الاستثمارية أو تمويل رأس المال التشغيلي بفائدة متناقصة 10٪، اعتمادًا على الاحتياجات، مع إعطاء الأولوية للصناعات التحويلية أو الصناعات التصديرية.

وأوضح عامر أن المبادرة الجديدة ستغطي 96 ألف منشأة صناعية، واصفا إياها بأنها خطوة كبيرة تتحمل فيها وزارة المالية والبنك المركزي المصري تضحية كبيرة، حيث سيغطيان فرق التكلفة بين سعر الفائدة الحالي على القروض والمعلن الجديد. معدل الفائدة للمستفيدين من المبادرة.

وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن هذه المبادرة تأتي بعد أربع سنوات من إطلاق مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة بقيمة 200 مليار جنيه بفائدة 5٪، وأن هذه المبادرة حققت نتائج طيبة، حيث قدمت تسهيلات ائتمانية لـ 86 ألف جنيه. مشاريع صغيرة.

وأكد عامر أن إجمالي القروض الممنوحة للقطاع الصناعي في مصر يبلغ 432 مليار جنيه لعدد 182 ألف منشأة صناعية، وأن المبادرة الجديدة ستكون بمثابة دفعة كبيرة للقطاع الصناعي. وحث جميع البنوك المصرية على الانضمام إلى هذه المبادرة، قائلاً: “لن نشعر بالرضا حتى نتأكد من أن القطاع الصناعي في مصر يخطو خطوات كبيرة إلى الأمام”.

كما ناقش مبادرة إعفاء المصانع المتعثرة من الفوائد المتراكمة والتي شملت 5،184 مصنعاً ولديها مشاكل مع البنوك، قائلاً: “لقد تم استعراض مشكلة المصانع المتعثرة على مدى ستة أشهر، وسنوجه البنوك لإعفائها”. المصانع من الفوائد المتراكمة “.

وقال إن حجم هذه الفوائد خلال السنوات الماضية بلغ 31 مليار جنيه.

وأشار إلى أن مبادرة الحكومة بإعفاء المصانع المتعثرة من الفوائد المتراكمة تعطي فرصاً جديدة لهذه المؤسسات للبدء من جديد.

“قررنا إزالة هذه الشركات من القوائم السلبية للبنك المركزي بشرط أن تدفع 50٪ من قيمة الأصل، وبالتالي ستتمكن هذه الشركات والمصانع من العودة إلى التعامل مع النظام المصرفي مرة أخرى بناءً على مدى ملاءمتها، دراسة. واستمرارية مشاريعهم، دون أي خلفيات تعيقهم عن العمل، بحسب عامر.

وأشار إلى أن الدين الأصلي لجميع الشركات المتعثرة 6 مليارات جنيه.

كما ناقش مبادرة التمويل العقاري للإسكان المتوسط ​​، حيث تم تخصيص 50 مليار جنيه لها مبدئيًا، بمعدل 10٪، والقسط على 20 عامًا.

وفي هذا الصدد، أشار عامر إلى أن حجم التمويل العقاري على ميزانيات البنوك المصرية ضئيل للغاية، وبالتالي هناك مجال كبير لزيادة التمويل العقاري على ميزانيات البنوك المصرية، وستسهم هذه المبادرة في النمو. من سوق العقارات الذي يعد من القطاعات الأكثر أهمية، وسيعمل على تخفيف أعبائه من خلال فترة سداد أطول.

وأكد عامر أن القطاع المصرفي في وضع جيد للغاية، مما يمكنه من توفير أي تمويل مطلوب للتطوير المخطط له، وأن هذه المبادرات ستكون بداية جيدة.

وأضاف أن المبادرات الثلاث ستنفذها البنوك المملوكة للدولة والمصارف المشتركة التي تمتلك الدولة فيها حصصًا، وحث البنوك الأجنبية على مراجعة مراكزها الرئيسية خارج مصر للانضمام إلى المبادرة.

من جانبه قال محمد عبد العال عضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، إن هذه المبادرات الثلاث التي أطلقها البنك المركزي بالتعاون مع الحكومة، تأتي استمرارا للمبادرات الرئاسية السابقة التي تبناها البنك المركزي. في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف أن الشكل الذي انطلقت به هذه المبادرات يعكس التنسيق القائم والحقيقي بين الحكومة كجهة واحدة وهيئة ممولة لهذه المبادرات.

وبحسب عبد العال، هناك علاقة وثيقة بين إطلاق هذه المبادرات ونجاح برنامج إصلاح السياسة النقدية، موضحًا أنه لولا نجاح السياسة النقدية في احتواء التضخم وبالتالي تقليل الفائدة، فإن المبادرات لن تكون كذلك. يتم إطلاقها بأسعار فائدة منخفضة.

وأشار إلى أن تلك المبادرات، كما ستفيد القطاعات التي تستهدفها مثل، ستفيد البنوك أيضًا.

وأوضح أن توجيه أموال البنوك لتمويل القطاع الصناعي أو التمويل العقاري بديل أفضل للاستثمار في أدوات الدين الحكومية، حيث يحسن من قدرة الجهاز المصرفي على استغلال السيولة المتاحة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحسن النسبة. من القروض إلى الودائع المنخفضة نسبيًا.

وأشار عبد العال إلى أن المبادرات الثلاث تتكامل في تأثيرها وتتحد لتحقيق قيمة مضافة تتمثل في خلق فرص العمل وتقليل معدلات البطالة وزيادة معدلات النمو إلى المعدلات المستهدفة البالغة 6.4٪ خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الحكومة والبنك المركزي يهدفان للمرة الثانية إلى فصل المصانع المتعثرة واستئناف عملها وحل مشكلاتها مع البنوك بعيدًا عن الدعاوى والمحاكم.

وفيما يتعلق بمبادرة التمويل العقاري لمتوسطي الدخل والتي تم تخصيص 50 مليار جنيه لها، قال عبد العال إن هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع الإسكان المتوسط ​​، بعد نجاح الدولة في تحقيق معدلات نمو جيدة في الإسكان المتميز وفوق المتوسط.

وأضاف أن هذه المبادرة ستشجع الشباب على امتلاك وحدات سكنية خاصة بهم. كما ستعمل على تنشيط حركة المطورين العقاريين، خاصة الشركات المتوسطة الحجم، حيث سيؤدي إلى انخفاض أسعار العقارات بشكل مبالغ فيه حاليًا.

وبحسب عبد العال، فإن مبادرة تمويل الصناعة، التي تم تخصيص 100 مليار جنيه لها، تستهدف الصناعات التي تنتج سلعًا بديلة للسلع التي نستوردها، مما سيساعد على توفير النقد الأجنبي، وبالتالي تحسين ميزان المدفوعات، وسيزيد أيضًا. وزيادة فرص العمل وزيادة النمو الاقتصادي.

من جانبه أكد بنك بلتون الاستثماري أن هذه المبادرات ستنعكس إيجابياً على دعم تعافي الاستثمارات الصناعية ودور القطاع الخاص في الاقتصاد ودعم البورصة المصرية وتخفيف الضغوط على الجنيه.

وقال البنك في تقرير له إن هذه المبادرات تؤكد دعم تعافي الاستثمارات في القطاع الصناعي والقطاع الخاص، وتمثل المحطة الأخيرة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، مبينا أن القرار إلى جانب سياسة خفض أسعار الفائدة. وخفض سعر الغاز الطبيعي للمصانع، من شأنه أن يوفر استراحة للقطاع الصناعي، ويفتح الطريق أمام نمو المصانع التي تحقق إيرادات أقل من مليار جنيه سنويًا.

وأضاف أن المبادرات ستدعم أيضا تعافي الإنفاق الرأسمالي بنهاية عام 2020، وهو مؤشر إيجابي آخر يعكس نمو الاستثمارات بقيادة القطاع الخاص، مما يؤدي إلى توقعات بتحسن مؤشر مديري المشتريات من قبل القطاع الخاص. النصف الثاني من 2020، وكذلك تخفيف الضغوط على العملة المحلية.

وأوضحت أن مبادرات القطاع الصناعي ستعكس بشكل سيء قوة العملة المحلية، مشيرة إلى أن الدولار الأمريكي قد يتحرك في نطاق سعري ضيق أمام العملة المصرية بين 16 جنيهًا و15.90 جنيهًا مصريًا، مع توقع تحسن في سعر الصرف. حجم أعمال البنوك، وتحسين جودة الأصول، وتأثير محايد على البنوك، بينما تعفى المصانع المتعثرة من دفع الفوائد المتراكمة.

وأكد الأثر الإيجابي لمبادرة التمويل العقاري على الشركات المشاركة في المبادرة، وزيادة المنافسة في أسعار الفائدة المعروضة، وسد فجوة التمويل في السوق العقاري الثانوي.

المصدر: dailynewsegypt

شاهد أيضا:

التداول في بورصة

أسعار الذهب اليوم فى اسبانيا

سعر الذهب اليوم في عمان

سعر الذهب في البحرين

سعر الذهب في اليونان

سعر الذهب اليوم في فلسطين

سعر الذهب اليوم

افضل شركات التداول عبر الإنترنت

سعر الذهب اليوم في المانيا

سعر الذهب اليوم في الكويت

زر الذهاب إلى الأعلى